وكذلك سقي الماء هو الآخر من أفضل الصدقات الجارية بل هو أفضلها، فقد روى الإمام أحمد وغيره عن سعد بن عبادة قال: قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء | وما ألطف أن يطلب من باعة المياه عند الإشارات أن يوزعوا الماء على الرّكاب ويتولّى هو دفع قيمته |
---|---|
وعند البخاري أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: " ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ -وذكر منهم- وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ، فَيَقُولُ اللَّهُ: الْيَوْمَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَمَا مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ" متفق عليه | وعدّوا فكرة «الجزيرة» إنشاء وقف مشروع سقيا الماء كأحد المشروعات المتميزة التي تحقق مبدأ التنوع في الخدمات الوقفية، وتعزيز التراحم والتكافل الذي يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف |
فربما تجد من يحتاج الى شرب الماء فى هذا الجو الحار فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم "ليس صدقة أعظم أجرا من ماء" حسنه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب و قال صلى الله عليه و سلم ".
12وجعلنا من الماءِ كلّ شيءٍ حي وتقول الأستاذة شريفة بنت محمد العُمري وكيلة مدرسة متوسطة بمدينة الرياض: الحمد لله الذي جعل سر حياة المخلوقات جميعاً في الماء، فقال: وجعلنا من الماءِ كلّ شيءٍ حي ، فأفضل الصدقة سقي الماء، إضافةً إلى أنها من أعظم القربات ومن الأفضل أن تكون في الأماكن العامة التي يعتادها كثير من الناس كمحطات الوقود، وعلى الأرصفة، وأماكن تواجد العمالة، وعند بوابات المدارس، والدوائر الحكومية، وذلك لشدة حاجة الناس إليه وعدم استغنائهم عنه وخاصة في البلدان الحارة كدولتنا المملكة العربية السعودية فمن نعم الله -عز وجل- على العبد أن يكون ذا مال ويتصدق به على الفقراء والمساكين الذين لا يجدون غير المياه الملوثة بمياه نظيفة آمنة من الميكروبات | بل الأعجب من هذا ما جاء في الصحيحين من أن امرأةً زانية سقت كلبًا فغفر الله لها، يقول -صلى الله عليه وسلم-: " بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ -أي: يدور حول بئر- قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ؛ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا -أي: خُفّها- فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ" |
---|---|
أخواتي ، لنكثر من التصدق بالماء و ندعو الله أن يسقينا من أنهار الجنة و من حوض نبينا محمد - صلى الله عليه و سلم - شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا و ندعو الله أن يفرج كرب المسلمين المحاصرين المنكوبين في غزة و في كل مكان | الخطبة الثانية: الحمد لله أولا وآخرًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا |
ولمزيد الفائدة طالع الجواب رقم : ، ورقم :.
4